مراحل تحليل جثة الأنسان
صفحة 1 من اصل 1
مراحل تحليل جثة الأنسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس الغريب غريب الشام و اليمن === ان الغريب غريب اللحد و الكفن
ان الغريب له حق لغربته=== على المقيمين في الاوطان و السكن
لا تنهرن غريبا حال غربته=== الدهر ينهره بالذل و المحن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني === و قوتي ضعفت والموت يطلبني
و لي بقايا ذنوب لست اعلمها === الله يعلمها في السر و العلن
ما أحلم الله عني حيث امهلني === و قد تماديت في ذنبي و يسترني
تمر ساعات ايامي بلا ندم === ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت === يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني انوح نفسي و اندبها === و أقطع الدهر بالتفكير و الحزن
كأنني بين بين تلك الاهل منطرح === على الفراش و أيديهم تقلبني
كأنني و حولي من ينوح ومن=== يبكي علي و ينعاني و يندبني
وقد أتوا بالطبيب كي يعالجني === و لم أر الطبيب اليوم ينفعني
واستخرج الروح مني في تغرغرها=== و صار ريقي مريرا حين غرغرني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها === من كل عرق بلا رفق ولا هون
وسل روحي و ظل الجسم منطرحا === بين الاهالي و أيديهم تقلبني
وغمضوني و شدوا الحلق و انصرفوا=== بعد الاياس و جدوا في شرى الكفن
وسار من كان احب الناس في عجل === نحو المغسل يأتيني ليغسلني
وأضجعوني على الالواح منطرحا === و قام في الحال منهم من يغسلني
وأسكب الماء فوقي و غسلني === غسلا ثلاثا و نادى القوم بالكفن
وألبسوني ثيابا لا كمام لها === وصار زادي حنوطا حين حنطني
وأخرجوني من الدنيا فوا اسفا === على رحيل بلا زاد يبلغني
وحملوني على الاكتاف اربعة === من الرجال و خلفي من يشيعني
وقدموني الى المحراب و انصرفوا=== خلف الامام و صلى ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا ركوع لها === ولا سجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني الى قبري على مهل === و قدموا منهم واحدا يلحدني
وكشف الثوب عن وجهي لينظرني === و أسبل الدمع من عيني و قبلني
وقال هلوا عليه التراب و اغتنموا === فضل الثواب و كل الناس مرتهن
وهالني اذ رأت عيناي اذ نظرت === من هول مطلع اذ كان اغفلني
من منكر و نكير ما اقول لهم === قد هالني امرهم جدا فأفزعني
واقعدوني و جدوا في سؤالهم === ما لي سواك الهي من يخلصني
تقاسم اهلي الميراث و انصرفوا === وصار وزري على ظهري يثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي=== وحكمته في الاموال و السكن
وصيرت ابني عبدا ليخدمه == وصار مالي لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزخرفها === انظر لأفعالها بالاهل و الوطن
وانظر الى من حوى الدنيا بأجمعها=== هل راح منها بغير الحنط و الكفن
خذ القناعة من دنياك و ارض بها === لو لم يكن فيها الا راحة البدن
يا نفس كفي عن العصيان و اكتسبي=== فضلا جميلا لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك توبي واعملي حسنا === عسى تجازين بعد الموت بالحسن
ثم الصلاة على المختار سيدنا === ما ضأضأ البرق في شام و في يمن
والحمد لله ممسينا و مصبحنا === بالخير و العفو و الاحسان و المنن
هذه القصيدة من قصائد الزهد وفيها من العبر مايجعل الانسان يعيد النظر
فيما هو فيه من حال وان يجدد عهده مع الله ومع الناس بعد ان يوقن بأن
ما ورد في هذه القصيدة من مراحل ستمر عليه لامحالة.. وبالتالي مالذي
يدعوه الى الاستمرار على ما هوفيه من نسيان الاخرة... وما قبلها من
اهوال وما سيحل بأهله وما له وولده..
اللهم قونا على الايمان وطاعة الرحمن...... واختم بالصالحات اعمالنا
وقد وضع الدكتور محمد أحمد سليمان ، في كتابه: "أصول
الطب الشرعي" بياناً تقريبياً، عن درجة التحلل، في الجثث
المدفونة في أكفان من القماش، تحت الأرض، في قبور مليئة
بالهواء (طريقة الدفن المعتادة عند المسلمين)
على النحو الآتي:
- بعد مضي 24-36 ساعة على الوفاة تظهر بقع خضراء
في جدار البطن، مقابل الأعور، أو حول السرة . كما يظهر
كثير من الأوعية الدموية المتشعبة في جلد البطن
والصدر، وتسيل مقلة العين، وتتعتم القرنية.
- بعد يومين إلى خمسة أيام يظهر الزبد المدمى من الفم
والأنف، وينتفخ البطن والصفن، وينتشر اللون الأخضر
في كل جلد البطن والصدر . وتظهر النفطات الغازية، تحت
الجلد. وينتفخ الوجه والجسم كله بالغازات المتجمعة تحت
الجلد، وتبرز العينان، واللسان، وتختفي ملامح الوجه ،
وتنبعث من الجثة رائحة كريهة، من الغازات المتصاعدة
-بعد خمسة أيام إلى عشرة تسيل مقلة العين ، ويتساقط
الجلد الأخضر الهش ، كما تتساقط الأظافر ، والشعر،
وتظهر اليرقات الدودية المتعددة ، وبخاصة حول الفم
والأنف، وأعضاء التناسل، ثم بعد ذلك تنحل الأنسجة،
وتسيل في التراب تدريجياً، حتى تبقى العظام وحدها، بعد
حوالي ستة أشهر إلى سنة.
والهيكل العظمي يتلاشى بدوره، ويعود إلى مكوناته الأساسية ،
مع مرور الزمن، إلا جزء اً صغيراً منه، اسمه عجب الذنب ذكره
لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في أكثر من حديث شريف
قبل اكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان ، حيث قال : "إن في
الإنسان عظماً لا تأكله الأرض أبد اً، منه يُرَكب الخلق يوم القيامة .
قالوا أي عظم هو يا رسول الله؟ قال عجب الذنب "....
وقد حاول العلماء شرقاً وغرباً صهر هذا الجزء ، من عظم الإنسان،
أو إذابته بالأحماض القوية، أو تكسيره، فلم يستطيعوا..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم – فهو كما وصفه ربه:
" وَمَا يَنطِقُ عَن الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى "
بعد الوفاة مباشرة يبدأ التفسخ البسيط، فتظهر رائحة خفيفة، لا
يدركها الإنسان ولكنها جاذبة للحشرات ...وخاصة إناث الذباب ..
فتسرع لتضع بيوضها الصغيرة ، دون أن يراها الإنسان في الفتحات
الطبيعية، التي يمكن أن تصل إليها كالمنخرين والفم وزاوية العين
وطيات الجلد في الرقبة ، وأحياناً المناطق التناسلية ... تضع آلاف
البيوض الصغيرة، ثم لا تلبث أن تفقس ....وتظهر يرقات صغيرة
عديدة بيضاء، لا يتعدى طول الواحدة مليمتر اً واحداً، ثم تتغذى على
خلايا الجثة لتصبح حشرات بالغة، طول الواحدة سنتمتر اً واحداً،
ثم تضع بيوضاً جديدة
وهكذا ...، أجيال عديدة من اليرقات والديدان، بحيث أنك في
لحظة ما، لا ترى إلا كومةً من الديدان تُغطي الجثة، وتتراكم فوقها،
بل فوق بعضها، لتتلاشى هي والميكروبات، التي فسخت الجثة من
داخلها.
والغريب أن هذه اليرقات والميكروبات ، التي كانت بالمليارات
على الجثة وبداخلها، تتلاشى وتختفي كلياً بعد تحلل الجثةوتفسخها.
لأنها يأكل بعضها بعضاً، ومن يبقى أخيراً منها يموت من قلة الطعام ،
فيتحلل بفعل أنزيمات خاصة ، موجودة داخل خلاياها.
فسبحان من خلقها وهداها لوظيفتها، وسبحان من قهر الكبير
والصغير من مخلوقاته بالموت والفناء..
هذه هي القاعدة الخالدة ، والسنة الربانية في هذه الحياة التي
تحكم جميع المخلوقات، وخاصة أكرمها وهم البشر، فكل إنسان
مهما كانت حياته منعمة، ومهما قدمت له من عيش رغيد، وفرص
الراحة والصحة والعناية، إلا أن الموت آتيه لا محالة
" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعونَ"
كتاباً مؤجلا ،ً حتى يستوفي كلٌ حصته، وما قسمه الله له في هذه
الحياة.فمهما كانت منزلته في الدنيا ، فقيراً أو غنياً ، صغيراً أو كبيراً
أميراً أو حقيراً، أبيض أو أسود، ذكراً أو أنثى، فنهايته إلى الحفرة
الصغيرة… إلى هذا القبر … ليدخل في مرحلة حياتية جديدة ، هي
حياة البرزخ، فيكون فيها تبعاً لعمله في الدنيا، إما في روضة من
رياض الجنة، أو في حفرة من حفر النار..
وقد تعارف الناس على تسمية القبر ببيت الدود ، وهي تسمية
قديمة وصحيحة، قديمة لأن الناس في السابق ، لم يكونوا يعرفون
الميكروبات المجهرية، لأنها لم تكن قد اكتشفت بعد . بل كانوا
يذكرون ما كانوا يرونه رأي العين، وهي الديدان واليرقات الصغيرة
سالفة الذكر، وهي تنمو وتتكاثر وتنهش جسد الميت ، حتى يتلاشى
في قبره.
بقي أن نقول أن الموضوع.... ما هو الا ان يكون للعظه والعبره
وأنا عارفه أن الموضوع مخيف جدا ...
ولكنه مفيد جدا ...
ليس الغريب غريب الشام و اليمن === ان الغريب غريب اللحد و الكفن
ان الغريب له حق لغربته=== على المقيمين في الاوطان و السكن
لا تنهرن غريبا حال غربته=== الدهر ينهره بالذل و المحن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني === و قوتي ضعفت والموت يطلبني
و لي بقايا ذنوب لست اعلمها === الله يعلمها في السر و العلن
ما أحلم الله عني حيث امهلني === و قد تماديت في ذنبي و يسترني
تمر ساعات ايامي بلا ندم === ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت === يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني انوح نفسي و اندبها === و أقطع الدهر بالتفكير و الحزن
كأنني بين بين تلك الاهل منطرح === على الفراش و أيديهم تقلبني
كأنني و حولي من ينوح ومن=== يبكي علي و ينعاني و يندبني
وقد أتوا بالطبيب كي يعالجني === و لم أر الطبيب اليوم ينفعني
واستخرج الروح مني في تغرغرها=== و صار ريقي مريرا حين غرغرني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها === من كل عرق بلا رفق ولا هون
وسل روحي و ظل الجسم منطرحا === بين الاهالي و أيديهم تقلبني
وغمضوني و شدوا الحلق و انصرفوا=== بعد الاياس و جدوا في شرى الكفن
وسار من كان احب الناس في عجل === نحو المغسل يأتيني ليغسلني
وأضجعوني على الالواح منطرحا === و قام في الحال منهم من يغسلني
وأسكب الماء فوقي و غسلني === غسلا ثلاثا و نادى القوم بالكفن
وألبسوني ثيابا لا كمام لها === وصار زادي حنوطا حين حنطني
وأخرجوني من الدنيا فوا اسفا === على رحيل بلا زاد يبلغني
وحملوني على الاكتاف اربعة === من الرجال و خلفي من يشيعني
وقدموني الى المحراب و انصرفوا=== خلف الامام و صلى ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا ركوع لها === ولا سجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني الى قبري على مهل === و قدموا منهم واحدا يلحدني
وكشف الثوب عن وجهي لينظرني === و أسبل الدمع من عيني و قبلني
وقال هلوا عليه التراب و اغتنموا === فضل الثواب و كل الناس مرتهن
وهالني اذ رأت عيناي اذ نظرت === من هول مطلع اذ كان اغفلني
من منكر و نكير ما اقول لهم === قد هالني امرهم جدا فأفزعني
واقعدوني و جدوا في سؤالهم === ما لي سواك الهي من يخلصني
تقاسم اهلي الميراث و انصرفوا === وصار وزري على ظهري يثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي=== وحكمته في الاموال و السكن
وصيرت ابني عبدا ليخدمه == وصار مالي لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزخرفها === انظر لأفعالها بالاهل و الوطن
وانظر الى من حوى الدنيا بأجمعها=== هل راح منها بغير الحنط و الكفن
خذ القناعة من دنياك و ارض بها === لو لم يكن فيها الا راحة البدن
يا نفس كفي عن العصيان و اكتسبي=== فضلا جميلا لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك توبي واعملي حسنا === عسى تجازين بعد الموت بالحسن
ثم الصلاة على المختار سيدنا === ما ضأضأ البرق في شام و في يمن
والحمد لله ممسينا و مصبحنا === بالخير و العفو و الاحسان و المنن
هذه القصيدة من قصائد الزهد وفيها من العبر مايجعل الانسان يعيد النظر
فيما هو فيه من حال وان يجدد عهده مع الله ومع الناس بعد ان يوقن بأن
ما ورد في هذه القصيدة من مراحل ستمر عليه لامحالة.. وبالتالي مالذي
يدعوه الى الاستمرار على ما هوفيه من نسيان الاخرة... وما قبلها من
اهوال وما سيحل بأهله وما له وولده..
اللهم قونا على الايمان وطاعة الرحمن...... واختم بالصالحات اعمالنا
وقد وضع الدكتور محمد أحمد سليمان ، في كتابه: "أصول
الطب الشرعي" بياناً تقريبياً، عن درجة التحلل، في الجثث
المدفونة في أكفان من القماش، تحت الأرض، في قبور مليئة
بالهواء (طريقة الدفن المعتادة عند المسلمين)
على النحو الآتي:
- بعد مضي 24-36 ساعة على الوفاة تظهر بقع خضراء
في جدار البطن، مقابل الأعور، أو حول السرة . كما يظهر
كثير من الأوعية الدموية المتشعبة في جلد البطن
والصدر، وتسيل مقلة العين، وتتعتم القرنية.
- بعد يومين إلى خمسة أيام يظهر الزبد المدمى من الفم
والأنف، وينتفخ البطن والصفن، وينتشر اللون الأخضر
في كل جلد البطن والصدر . وتظهر النفطات الغازية، تحت
الجلد. وينتفخ الوجه والجسم كله بالغازات المتجمعة تحت
الجلد، وتبرز العينان، واللسان، وتختفي ملامح الوجه ،
وتنبعث من الجثة رائحة كريهة، من الغازات المتصاعدة
-بعد خمسة أيام إلى عشرة تسيل مقلة العين ، ويتساقط
الجلد الأخضر الهش ، كما تتساقط الأظافر ، والشعر،
وتظهر اليرقات الدودية المتعددة ، وبخاصة حول الفم
والأنف، وأعضاء التناسل، ثم بعد ذلك تنحل الأنسجة،
وتسيل في التراب تدريجياً، حتى تبقى العظام وحدها، بعد
حوالي ستة أشهر إلى سنة.
والهيكل العظمي يتلاشى بدوره، ويعود إلى مكوناته الأساسية ،
مع مرور الزمن، إلا جزء اً صغيراً منه، اسمه عجب الذنب ذكره
لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في أكثر من حديث شريف
قبل اكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان ، حيث قال : "إن في
الإنسان عظماً لا تأكله الأرض أبد اً، منه يُرَكب الخلق يوم القيامة .
قالوا أي عظم هو يا رسول الله؟ قال عجب الذنب "....
وقد حاول العلماء شرقاً وغرباً صهر هذا الجزء ، من عظم الإنسان،
أو إذابته بالأحماض القوية، أو تكسيره، فلم يستطيعوا..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم – فهو كما وصفه ربه:
" وَمَا يَنطِقُ عَن الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى "
بعد الوفاة مباشرة يبدأ التفسخ البسيط، فتظهر رائحة خفيفة، لا
يدركها الإنسان ولكنها جاذبة للحشرات ...وخاصة إناث الذباب ..
فتسرع لتضع بيوضها الصغيرة ، دون أن يراها الإنسان في الفتحات
الطبيعية، التي يمكن أن تصل إليها كالمنخرين والفم وزاوية العين
وطيات الجلد في الرقبة ، وأحياناً المناطق التناسلية ... تضع آلاف
البيوض الصغيرة، ثم لا تلبث أن تفقس ....وتظهر يرقات صغيرة
عديدة بيضاء، لا يتعدى طول الواحدة مليمتر اً واحداً، ثم تتغذى على
خلايا الجثة لتصبح حشرات بالغة، طول الواحدة سنتمتر اً واحداً،
ثم تضع بيوضاً جديدة
وهكذا ...، أجيال عديدة من اليرقات والديدان، بحيث أنك في
لحظة ما، لا ترى إلا كومةً من الديدان تُغطي الجثة، وتتراكم فوقها،
بل فوق بعضها، لتتلاشى هي والميكروبات، التي فسخت الجثة من
داخلها.
والغريب أن هذه اليرقات والميكروبات ، التي كانت بالمليارات
على الجثة وبداخلها، تتلاشى وتختفي كلياً بعد تحلل الجثةوتفسخها.
لأنها يأكل بعضها بعضاً، ومن يبقى أخيراً منها يموت من قلة الطعام ،
فيتحلل بفعل أنزيمات خاصة ، موجودة داخل خلاياها.
فسبحان من خلقها وهداها لوظيفتها، وسبحان من قهر الكبير
والصغير من مخلوقاته بالموت والفناء..
هذه هي القاعدة الخالدة ، والسنة الربانية في هذه الحياة التي
تحكم جميع المخلوقات، وخاصة أكرمها وهم البشر، فكل إنسان
مهما كانت حياته منعمة، ومهما قدمت له من عيش رغيد، وفرص
الراحة والصحة والعناية، إلا أن الموت آتيه لا محالة
" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعونَ"
كتاباً مؤجلا ،ً حتى يستوفي كلٌ حصته، وما قسمه الله له في هذه
الحياة.فمهما كانت منزلته في الدنيا ، فقيراً أو غنياً ، صغيراً أو كبيراً
أميراً أو حقيراً، أبيض أو أسود، ذكراً أو أنثى، فنهايته إلى الحفرة
الصغيرة… إلى هذا القبر … ليدخل في مرحلة حياتية جديدة ، هي
حياة البرزخ، فيكون فيها تبعاً لعمله في الدنيا، إما في روضة من
رياض الجنة، أو في حفرة من حفر النار..
وقد تعارف الناس على تسمية القبر ببيت الدود ، وهي تسمية
قديمة وصحيحة، قديمة لأن الناس في السابق ، لم يكونوا يعرفون
الميكروبات المجهرية، لأنها لم تكن قد اكتشفت بعد . بل كانوا
يذكرون ما كانوا يرونه رأي العين، وهي الديدان واليرقات الصغيرة
سالفة الذكر، وهي تنمو وتتكاثر وتنهش جسد الميت ، حتى يتلاشى
في قبره.
بقي أن نقول أن الموضوع.... ما هو الا ان يكون للعظه والعبره
وأنا عارفه أن الموضوع مخيف جدا ...
ولكنه مفيد جدا ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مايو 04, 2013 11:27 am من طرف عبدالحميد القرش
» التطوُّر الإنساني وضرورة التحول الروحي
الأحد أبريل 08, 2012 6:37 am من طرف Admin
» العقل والروح في الفلسفة اليوغية ... كيف علينا إدراكها ؟؟
الجمعة أبريل 06, 2012 6:41 am من طرف Admin
» فلسفة وأسرار اليوغا العميقة ... ( الجزء الثالث )
الجمعة أبريل 06, 2012 6:32 am من طرف Admin
» فلسفة وأسرار اليوغا العميقة ( الجزء الثاني )
الجمعة أبريل 06, 2012 6:30 am من طرف Admin
» معجزة اللاشعور ـ النوم والتنويم والأحلام
الجمعة أبريل 06, 2012 6:25 am من طرف Admin
» التنويم المغناطيسي عبر العصور ... ماذا تعرف عنه
الجمعة أبريل 06, 2012 6:23 am من طرف Admin
» كيف نفهم وندرك التنويم المغناطيسي والإيحائي الذاتي ...
الجمعة أبريل 06, 2012 6:21 am من طرف Admin
» ماذا نعرف عن التنويم الايحائي...والعلاج بالإثحاء
الجمعة أبريل 06, 2012 6:20 am من طرف Admin